الزوجة أم الأم من يأتي أولاً؟

لقد كانت واجبات الزوج تجاه زوجته وأمه موضع نقاش منذ فترة طويلة في نسيج العلاقات الأسرية. واستنادا إلى الشريعة الإسلامية، فإن هذا التوازن منسوج في الحب والاحترام والمسؤولية.


ويقول الله تعالى لزوجاتنا في سورة النساء 4: 34: ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم). "


وقال النبي محمد (صلى الله عليه وسلم): « أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا، وخياركم خياركم لنسائهم ». [رياض الصالحين ٢٧٨]


ولأمهاتنا، قال النبي محمد (صلى الله عليه وسلم): « الجنة عند أقدام أمهاتكم » [سنن النسائي 3104].


وسنتناول هنا معظم المواقف التي يجب أن نختار فيها بين الأم والزوجة وما يجب فعله وفقاً للشريعة الإسلامية.


الزوجة أم الأم من يأتي أولاً؟


الزوجة أو الأم الأولى في الإسلام: 5 حالات يجب مراعاتها

كزوج مسلم، أنت مسؤول عن زوجتك وأمك، ولكن في بعض المواقف، يجب أن يكون لأحدهما الأسبقية على الآخر. فيما يلي قائمة بخمسة مواقف شائعة وكيفية رد فعل المسلمين وفقًا للشريعة الإسلامية.


رقم 01: الحب والرفقة

يعلمنا الدين الإسلامي تعزيز الحب والاحترام لزوجتك مع احترام حقوق والدتك أيضًا.

إن قضاء وقت ممتع مع زوجتك أمر ضروري، فهي رفيقتك وشريكتك في الحياة . ومع ذلك، من المهم بنفس القدر الحفاظ على علاقة حب واحترام مع والدتك، التي قامت بتربيتك ورعايتك.

لكن إذا أصبح الأمر مخيرًا بين قضاء الوقت مع أحدهما أو الآخر، فيجب أن تعطي الأولوية لزوجتك على زيارة والدتك. هذا لا يعني أنك يجب أن تنسى أمر والدتك أو أن لا تحترمها. بدلًا من ذلك، حاول الحفاظ على التوازن بين العلاقتين.


رقم 02: الدعم الصحي والعاطفي

لإعطاء الأولوية للدعم الصحي والعاطفي في الإسلام، يجب على الأزواج تقييم احتياجات زوجاتهم وأمهاتهم بعناية وتوفير الرعاية المتساوية.

عندما يواجه الزوج معضلة تحديد الأولويات بين الأم المريضة والزوجة المضطربة عاطفيا، يجب على الزوج أن يأخذ في الاعتبار مدى إلحاح الوضع وخطورته. تؤكد التعاليم الإسلامية على واجب رعاية المرضى، وإذا كانت حالة الأم شديدة، فيجب على الزوج أن يعطي الأولوية لسلامتها.


يقول الله تعالى:


۞ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوٓا۟ إِلَّا إِيَّاهُ وَبِٱلْوَٰلِدَيْنِ إِحْسَـٰنًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ ٱلكِبَرَ أَحَدُهُمَآ أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تقُل لَّهُمَآ أُلفِّۢ وا تَنْهَر ْهُمَا وَقُلُ لَهُ قَولًۭا كَرِيمًاۭا ٢٣


"وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا" إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما. [سورة الإسراء 17:23]


ومع ذلك، إذا كانت الزوجة والأم بحاجة إلى دعم عاطفي، فإن الإسلام يشجع الأزواج على توزيع وقتهم واهتمامهم بحكمة. وينبغي ممارسة العدالة والرعاية تجاه كلا الطرفين، بما يضمن حصولهما على الدعم اللازم للحفاظ على صحتهما وسلامتهما العاطفية.


رقم 03: الميراث والحقوق المالية

تنص التعاليم الإسلامية على أن الزوج مسؤول عن توفير احتياجات زوجته المالية. إذا واجه الزوج صعوبات مالية، فيجب أن تأتي زوجته أولاً.

وهذا يعني أن الحقوق المالية للزوجة لها الأولوية بينما تحتفظ الأم بحقوقها المالية. وينبغي للزوج أن يسعى إلى تلبية احتياجات والدته المالية في حدود إمكانياته، ولكن ليس على حساب إهمال احتياجات زوجته وأولاده الأساسية.


رقم 04: الخلافات بين الأم والزوجة

عند مواجهة خلافات بين والدتك وزوجتك، يجب عليك التعامل مع الموقف بشكل عادل والالتزام بحل المشكلات سلميًا.

يمكن أن تنشأ الخلافات بين الأم والزوجة لأسباب مختلفة، مثل اختلاف الآراء أو التوقعات أو سوء الفهم. كزوج، عليك أن تظل موضوعيًا ومتوازنًا في معالجة هذه الصراعات.

إن الاستماع إلى كلا الطرفين وفهم وجهات نظرهما دون الانحياز أمر ضروري. اتخاذ الإجراءات المناسبة لمعالجة الخطأ من خلال البحث عنه بالعدل الحقيقي. إذا كان خطأ زوجتك، تحدث معها كصديقة. لا تؤذي والدتك إذا كان خطأها. تحدث معها كإبن وتحدث معها باحترام.

إذا اختلفت زوجتك وأمك في أي أمر، فتأكد من عدم اتخاذ قرار على حسابهما. تأكد من إشراك الطرفين في المحادثة ومحاولة التوصل إلى اتفاق يرضيهما.


رقم 05: أماكن معيشة منفصلة

تدعم الشريعة ترتيبات معيشة منفصلة إذا كان الزوج لديه الإمكانيات وشعرت الزوجة بعدم الارتياح أو الأذى. إذا تعرضت الزوجة للإيذاء أو كانت ضحية للعنف المنزلي من والديك أو أصهارك، فإن الزوج مسؤول عن توفير مساحة معيشة آمنة ومريحة لها.

في حالة تعرض والدتك لخطر التعرض للأذى من زوجتك في غيابك، يجب عليك الاعتناء بها أولاً. واستنادا إلى الشريعة الإسلامية، يمكنك تعليم زوجتك أهمية رعاية الوالدين. يمكنك أيضًا إشراك السلطات المختصة لحماية حقوق والدتك.

بخلاف ذلك، قد تحتاج إلى الترتيب لبقاء والدتك في مكان آمن دون أن تتعرض للأذى. تأكد من وجود عدد كافٍ من الأشخاص الذين يمكنهم الاعتناء بها. تواصل مع والدتك وتأكد من حصولها على ما تحتاجه. وفي هذه الأثناء حاول إقناع زوجتك بقبول قرارك والتعاون معه.


الموازنة بين الحب والاحترام للزوجات والأمهات

في الإسلام، سواء كانت الزوجة أو الأم تأتي في المقام الأول، ليست مسألة منافسة. بل إن كلا الدورين لهما أهمية متساوية ويستحقان أقصى قدر من الاحترام. وفقا للإسلام، لكل من الأمهات والزوجات حقوق ومسؤوليات يجب أن تكون متوازنة ومتناغمة.

إعطاء الأولوية للحب والرعاية والدعم لكليهما، مما يضمن حياة أسرية متناغمة ومرضية. ويجب على جميع الأزواج احترام حقوق حماتهم ومعاملتهن مثل الزوجة.

لذا، كزوج، احرصي على اتخاذ القرارات السليمة بعدالة وعدالة من أجل الحفاظ على علاقة متناغمة بين الطرفين. انظر أيضا: 

المنشور التالي المنشور السابق