ماذا فعلت اليابان بعد قصف هيروشيما وناجازاكي؟

بعد قصف هيروشيما وناجازاكي في أغسطس 1945، قدمت اليابان استسلامها الرسمي للحلفاء في 15 أغسطس 1945، وهذا أدى إلى انتهاء الحرب العالمية الثانية. تعرضت اليابان لدمار هائل جراء القصف النووي، وتقدر الخسائر البشرية جراء القصفين بما يقرب من 200,000 قتيل.

بعد الاستسلام، أجرت اليابان تغييرات كبيرة في سياستها واقتصادها. قامت الحكومة اليابانية بإعادة بناء البنية التحتية المدمرة والمدن المدمرة، وعملت على استعادة الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي. تم تشكيل حكومة مدنية جديدة بقيادة شونيشيرو هاسيغاوا، وهو من السياسيين الذين كانوا يعارضون الحرب.

بعد الحرب، اعتمدت اليابان دستورًا جديدًا في عام 1947، يعترف بمبدأ حكم القانون وحقوق الإنسان، ويحظر حرب التوسع وحظر السلاح النووي. كما أقرت اليابان بأنها لن تحتكم إلى الحرب كوسيلة لتسوية النزاعات الدولية، وهذا يعرف باسم "المادة 9" من الدستور الياباني.

بعد الحرب، تطورت اليابان لتصبح قوة اقتصادية عظمى. استثمرت الحكومة في الصناعات الحديثة وتحسين التعليم والبحث العلمي. نمت الشركات اليابانية الكبرى مثل سوني وتويوتا وميتسوبيشي وشركات أخرى بشكل كبير، وأصبحت اليابان واحدة من أكبر القوى الاقتصادية في العالم.

بعد الحرب العالمية الثانية، اتبعت اليابان سياسة سلمية وركزت على التعاون الدولي والتجارة الحرة. وهذا ساهم في استعادة سمعة اليابان وبناء علاقات دولية قوية. تطورت اليابان كذلك في مجالات الثقافة والعلوم والتكنولوجيا، وأصبحت محطة للسياحة العالمية.


ماذا فعلت اليابان بعد قصف هيروشيما وناجازاكي؟


كيف ردت الحكومة اليابانية على القصف الذري الأمريكي لهيروشيما وناغازاكي عام 1945؟

بحلول بعد ظهر يوم 6 أغسطس، تلقت الحكومة اليابانية تقارير تفيد بأن هيروشيما قد دمرت بطريقة مختلفة تمامًا عن الأضرار التي سببتها الغارات الجوية السابقة. وفي الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، ومن خلال اعتراض بيان من الرئيس الأمريكي ترومان، علمت الحكومة أن القنبلة التي ألقيت على هيروشيما كانت قنبلة ذرية. ولتأكيد ذلك، أرسلت الحكومة علماء إلى هيروشيما. كما قام الجيش والبحرية بتنظيم وإرسال فريق مسح من العلماء والخبراء للتحقيق. وفي العاشر من أغسطس/آب، احتجت الحكومة اليابانية، التي أكدت القصف الذرّي بناءً على نتائج هذه التحقيقات، لدى الولايات المتحدة، مدعيةً أن القصف الذرّي كان مخالفاً للقانون الدولي. في الوقت نفسه، ومن أجل مواصلة الحرب، أطلقت الحكومة اليابانية، خوفًا من أن يفقد الشعب الياباني إرادته في القتال، القنبلة الذرية على أنها "نوع جديد من القنابل" ورفضت إبلاغ الشعب الياباني بخطورة القنبلة الذرية. الأضرار التي سببتها القصف الذرّي. وبينما كانت الحكومة اليابانية تتعامل مع هذا الوضع، أسقطت قنبلة ذرية ثانية على ناغازاكي.


احتجاجات للولايات المتحدة

في 10 أغسطس 1945، أي اليوم التالي لإسقاط القنبلة الذرية على ناجازاكي، قدمت الحكومة اليابانية، عبر الدولة المحايدة سويسرا، احتجاجًا شديد اللهجة إلى الولايات المتحدة قائلة: "إن استخدام هذه القنبلة الذرية يعد جريمة جديدة ضد الولايات المتحدة". بشرية."


بعد الحرب العالمية الثانية

ومن شبه المؤكد أنه بعد انتهاء الحرب، لم تحتج اليابان رسميًا على القصف الذرّي أمام الولايات المتحدة، وفقًا لمصدر في وزارة الخارجية.

ووراء ذلك تكمن حقيقة مفادها أن اليابان اعتمدت على الردع النووي الأميركي لتحقيق أمنها. ولهذا السبب، تجنبت الحكومة اليابانية إبداء موقف واضح بشأن ما إذا كان استخدام الأسلحة النووية غير قانوني بموجب القانون الدولي.

ومن ناحية أخرى، بذلت اليابان جهودا لبناء الزخم في المجتمع الدولي من أجل إلغاء الأسلحة النووية. في كل عام منذ عام 1994، تقترح اليابان قراراً على الجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو إلى إلغاء الأسلحة النووية، وقد تم استنان جميع هذه القرارات.

إن القرارات، التي تركز على تعزيز نظام معاهدة عدم الانتشار النووي والدعوة إلى نزع السلاح النووي ضد الدول الحائزة للأسلحة النووية، تظهر للمجتمع الدولي موقف اليابان باعتبارها الدولة الوحيدة التي عانت من هجوم نووي.

المنشور التالي المنشور السابق